August 17, 2025

قرية ومزار “عبابيلي” (مزار الأُمنيات) 

قرية ومزار عبابيلي

القريةُ التي تقع عِند سفوح جبلِ “شنروي” شِمال شرقي العِراق تحديداً قضاءِ “حلبجة”، حيثُ تمتازُ هذهِ القرية بطبيعتها الساحرة والمليئةِ بإشجار الرُمان والجوز، والأشجار المُعمرةِ الموغلة في القدم تحيطَها مياه وفيرة تملأ المكان بخريرها

إنها قرية ” ابو عبيد الله” نِسبةً إلى مزارٌ شهير فيها، ولِسهولةِ لفظها أصبح إسمها “عبابيلي” على لسانِ القرويون، حيث اشتهر هذا المزار بالقُصص العديدة عنه

تروي القُصص بإن المزار يعود إلى الصُحابي ” ابي عبيدة الأنصاري”، وقُصصٌ أخرى تنفي ذلك وتذكُر بإنه يعود إلى “شيخ ورجُل دين كبير”

ومِن الأعراف المُنتشرة بين عامةِ سُكان هذهِ القرية في زيارةِ هذا المزار خاصة يومي “الأربعاء” و “الجُمعة”، حيث يلجَئن النساء العاقِرات إليه ليُرزُقنَ بالذرية، وفي مشهدٌ آخر يقوم الناس بتعليق الأحجار الصغيرة على شواهدِ القبر فإذا ما إلتصقت بها فذاك فال حَسن وإشارة لتحقيق الأماني

تشير المصادر الكوردية بإن تأريخ بناء المزار يعود إلى القرن الأول الهجري، حيث نمطهِ المعماري الإسلامي، إذ تعلوه قُبةً واحدة مطلية باللون الأخضر واشهر المواد المُستخدمةُ في بناءه هو الطابوق

 يحوي المزار على شجرة في باحتهِ إذ يفترش النسوة “قطعة “جنفاص” او قماش “بطانية” تحتَ ظِلالها المُطلةُ على المرقد ليترقبن ويُطلنَ الإنتظار حتى تسقط فضلات الطيور أو تتسلل نملة إلى تلك الشجرة ليكون مَبعث سرورهن فيبادرنَ إلتهامها لتحقيقِ مُرادهُن

يخرجُ الزوار عِند إنتهاء الزيارة مُتراجعين بأقدامهُم إلى الخَلف دون ان يعطوا ظهورهم إلى المزار كتعبيرً عن الإحترامِ والتقديس لِتلكَ الشخصية الدينية