مقهى الشابندر من المقاهي الشهيرة في بغداد، في اقصى شارع المُتنبي، شاخصاً اليوم ويرتادهُ العامة من الناس والطلبة والشُعراء والصُحفيين والفنانين وغيرهُم، كان سابقاً “مطبعة .الشابندر” ليتحول بعد ذلك إلى اهم الأندية الإجتماعية في بغداد
تمت تسميّة المقهى بالشابندر نسبة لمحمود سعيد، جد عائلة الشابندر، عائلة بغدادية عريقة اشتهرت بالتجارة. وتقلَّد موسى الشابندر منصب وزير الخارجية في الحكومة العراقية عام 1941″.
أسس محمود الشابندر عام 1904 المطبعة، وبعد احتلال القوات البريطانيّة لبغداد، نُفِي محمود الشابندر خارج العراق. وعام 1914، عاد إلى العراق، وألغى المطبعة ليؤسِّس المقهى. والجدير بالذكر، أنَّ وزارات الحكومة العراقية، كانت آنذاك في القشلة، وكان مُوظَّفو الوزارات كلهم من رواد المقهى.
“وفي 1963، انتقلت إدارة المقهى لمحمد الخشالي فمنعَ من لعب الدومينو وألعاب المقاهي. لتصبح عامل جذب للثقافة والمثقفين، حتى صارت قُبلةً لزائري بغداد من مختلف دول العالم”.

دُمِرَ المقهى جراء تفجير إجرامي عام 2007 راح ضحيتهِ العشرات من المواطنين وابرزهُم اولاد الحاج “محمد الخشالي” (مُدير المقهى).
تم تأهيله وإعادة إفتتاحه مجدداً بعد ذلك ليُلقب بمقهى الشُهداء إستذكاراً لضحايا التفجير الدموي.

يُعتبَر مقهى الشابندر من المقاهي المتميّزة جداً، وذلك لموقعه الاستراتيجي في شارع المتنبي، حيث يرتاده الكثير من الأدباء والمثقفين من كافة محافظات العراق والوطن العربي، وذلك لما يمتاز به المقهى من حالة تراثية متميزة ومتفردة”. ورغم وجود عشرات المقاهي القديمة في بغداد، مثل: مقهى أم كلثوم ومقهى ليالي بيروت ومقهى الرصافة ومقهى الميدان، ومقهى الباشوات ومقهى عمر أفندي، إلا أن الشابندر ظل الأكثر اهتماماً.

سُمي المقهى بالشابندر نِسبةً إلى اُسرة “الشابندر” التي عُرِفت بالغنى والجاه وتعمل في مجالي التجارةِ والسياسة.
ويعدُ المقهى منطلقاً للعديد من المُظاهرات والإحتجاجات التي مر بها العِراق في القرن العشرين، فهو منتدى للثفافةِ والفكر والفن والسياسة.




